افتتاح المؤتمر التاسع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب: "الاستثمار في ليبيا فرص واعدة للتنمية والإعمار: معا لنهضة ليبيا الاستثمارية"

  • طرابلس، دولة ليبيا
  • 29 نوفمبر 2021
4

تحت رعاية مجلس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا، عقد المؤتمر التاسع عشـــــــر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في العاصمة طرابلس الغرب بدولة ليبيا، خلال الفترة 28-29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، تحت شعار الاستثمار وعودة الحياة، وذلك بتنظيم من الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، واتحاد الغرف العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، ومجموعة الاقتصاد والأعمال.

وتميز المؤتمر بحضور عدد من كبار الشخصيات والرسميين الليبيين والعرب والدوليين المعنيين بالاستثمار، وقيادات غرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية، والغرف العربية - الأجنبية المشتركة، والمنظمات والاتحادات الاقتصادية العربية المتخصصة، والمؤسسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية العربية، وبنوك التنمية وصناديق التمويل والإنماء العربية، وهيئات تشجيع الاستثمار في الدول العربية، وأصحاب الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال العرب، وكبار الإعلاميين العالميين، وخبراء دوليين وعرب في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وقد بلغ عدد المشاركين أكثر من 500 مشارك من مختلف الاختصاصات الرفيعة المستوى.

وافتتح المؤتمر رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا المهندس محمد عبد الكريم الرعيض مرحبا وشاكرا المشاركين، ومنوها بالدعم الذي وفرته حكومة الوحدة الوطنية لهذا المؤتمر، وبالجهود التي بذلت من قبل الجهات المنظمة. وأكد على التطلع إلى المستقبل المشرق الذي يرنو إليه شعب ليبيا، بالأخص وأن الدولة قد وضعت اللبنة الأولى لتدعيم الاقتصاد وتنويعه من خلال خطة عودة الحياة التي يتم تنفيذها بشراكة مع القطاع الخاص.

وأكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية معالي الدكتور خالد حنفي أن الحشد والمشاركة الكبيرة التي فاقت التوقعات في هذا المؤتمر لدليل مهم على عودة ليبيا فعلا إلى الحياة مجددا، حيث هناك مشاركة من القطاع الخاص من 14 دولة عربية، ومن 3 دول أجنبية، ومن منظمات عمل عربي مشترك بقيادة جامعة الدول العربية. ولفت إلى أن هذا المؤتمر انطلق عام 1984 في السعودية وعقد سلسلة من المؤتمرات الناجحة التي كان آخرها في البحرين ومن ثم هنا في ليبيا الواعدة. كما لفت إلى ما تجمع عليه التقديرات الدولية من معدلات كبيرة متوقعة للنمو الاقتصادي في ليبيا تعكس أن الباب أصبح مفتوحا أمام الاستثمارات في شتى المجالات، بالأخص وأن عائدات النفط لا تقل عن 30 مليار دولار سنويا. وأشاد بالرؤية الجديدة التي انطلقت والتي تنطوي على تحول كبير وتغيير في الهيكلية بناء على المميزات ونقاط الارتكاز المتمثلة باللوجستيات بفضل الموقع، والعمق الإفريقي، ناهيك عن الروابط العربية المتجذرة، بما يفسح المجال لأن تصبح ليبيا محورا اقتصاديا وليس فقط مجرد سوق استهلاكي، داعيا إلى العبور إلى المشروعات التي تحقق التطلعات للشعب الليبي.

واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال السيد رؤوف أبو زكي أن مجرد انعقاد المؤتمر يشكل نجاحا لليبيا، لافتا إلى أن مختلف الطاقات والإمكانات الاقتصادية مقبلة على حركة استثمار واسعة، ولذلك أهمية ترسيخ الاستقرار لما لذلك من أهمية لمستقبل ليبيا.

وتحدث رئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة الدكتور جمال اللموشي الذي أشار إلى أن الاقتصاد ليس مجرد بناء مصنع أو تشييد بناء، بل هو في الواقع بناء الطاقات والعقول والمشاركة الفاعلة لأبناء ليبيا في الإنتاج والثروات، لا سيما بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وبناء المدن الحديثة والذكية والمدن الطبية والمشروعات الرائدة، والاستثمار في الموارد لا سيما في مجال النفط. وأكد أن السياسة الجديدة ترتكز على المنفعة المشتركة والدخول في شراكات حقيقية لبناء المدن والتجمعات الصناعية.

وتحدث رئيس مركز الجامعة العربية في تونس معالي الدكتور محمد صالح بن عيسى عن أهمية المؤتمر وما يمثله من فرص للاستثمار ولتعزيز التعاون العربي، وخاصة وأنه أثبت على مدى انعقاده مدى أهميته في مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية. وأفاد أن الجامعة العربية بصدد إعداد مسودة لاتفاقية عربية جديدة للاستثمار العربي المشترك من شأنها أن تساهم في تعزيز الاستثمار العربي البيني.

ورحب وزير الاقتصاد والتجارة في دولة ليبيا معالي محمد الحويج بالحضور، ومشيرا أن ما عاشته ليبيا زاد وتيرة التعثر في مشاريع التنمية وتعود الحياة لاقتصادها باستثمارات ومشاريع أصحاب الأعمال العرب. ونوه بأن الاستثمار هو شراكة وقيمة مضافة، حيث ليبيا الآن في مرحلة بناء للانتقال من الريعية إلى المعرفة والحداثة، ارتكازا على خطة جديدة تنطوي على الكثير من الحوافز لتشجيع الاستثمار في شتى المجالات والقطاعات التي تحتاجها ليبيا.

وأشار محافظ مصرف ليبيا المركزي معالي الصديق عمر الكبير إلى الدور المهم الذي يقوم به المصرف المركزي في سبيل تحقيق أكبر قدر من الاستقرار النقدي والمالي، فضلا عن تقديم الدعم الكامل للقطاع الخاص الليبي والعربي.

وألقيت كلمة رئيس مجلس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا دولة المهندس عبد الحميد دبيبة من قبل نائبه سعادة المهندس رمضان بوجناح، والذي شدد على أن حكومة الوحدة الوطنية تعمل جاهدة لتحقيق الاستقرار ومشاركة جميع شرائح المجتمع بالتنمية. ودعا أصحاب الأعمال العرب لتوطيد علاقاتهم مع نظرائهم في ليبيا يدا بيد في سبيل التنمية والتطوير.